شمّ النسيم

الإثنين

م ٢٠٢٠/٠٤/٢٠ |

هـ ١٤٤١/٠٨/٢٧

Alternate Text
Default
عيد شعبيّ ويوم إجازة رسميّة ينتظره المصريّون سنويًّا للاحتفال ببداية فصل الربيع. احتفاليّة متوارثة عن أهمّ عيد فرعونيّ تعود طقوسه إلى ما يقرب ٥ آلاف عام، يُحتفل خلاله باليوم الذي يرمز إلى بدء خلق العالم وبعث الحياة، كما تُظهر البرديّات المكتشفة التي تسجّل الاحتفال بالعيد، وتسميه "شمو" وتعني بالهيروغليفيّة "بعث الحياة"، وقد حُرّفت إلى "شم"، وأضيفت إليها لاحقًا كلمة "نسيم" لارتباط هذا الفصل باعتدال الجو، وطيب النسيم. لعيد شمّ النسيم اليوم طقوس إجتماعيّة تتماثل مع الموروث من إحتفال المجتمع الفرعونيّ، منها الخروج إلى الحدائق والمتنزهات للاحتفال، وتحضير الطعام الخاصّ بالعيد؛ ومن ضمنها البيض الذي يرمز إلى خلق الحياة عند الفراعنة، والسمك المجفّف المملّح "الفسيخ" والخسّ كرمزين للخصوبة، والحمص الأخضر أو "الملانة" كرمز لقدوم الربيع، والبصل لإرادة الحياة والتغلّب على المرض. وقد أخذ اليهود عن المصرييّن احتفالهم بهذا العيد، فقد كان متزامنًا مع وقت خروجهم من مصر في عهد "موسى"، وجعلوه رأسًا للسنة العبريّة. وبعد أن دخلت المسيحيّة إلى مصر تصادف حلول عيد "شمّ النسيم" دومًا في زمن الصوم والتوبة والامتناع عن المأكولات من مصدر حيوانيّ، فتقرّر الاحتفال بـ"عيد القيامة" يوم الأحد، ويليه مباشرة يوم الاثنين عيد "شمّ النسيم"، ولا يزال هذا التقليد مُتّبعًا حتى اليوم.
جميع الحقوق محفوظة © 2024
تصميم وتطوير Born Interactive