عيد الميلاد (الكنائس التي تعتمد التقويم الغريغوري)

عيد الميلاد (الكنائس التي تعتمد التقويم الغريغوري)

الجمعة

م ٢٠٢٠/١٢/٢٥ |

هـ ١٤٤٢/٠٥/١١

Alternate Text
المسيحيّة
تحتفل أغلبيّة الكنائس بعيد الميلاد في هذا التاريخ بما فيها جميع الكنائس الكاثوليكيّة، والكنائس الأورثوذكسيّة ذات الطقس البيزنطيّ (ما عدا تلك التي تتّبع التقويم اليوليانيّ)، والكنائس السريانيّة، والأشوريّة. المعروف أن التاريخ الدقيق لولادة يسوع المسيح غير معروف نظرًا لعدم اهتمام الكتّاب المسيحييّن الأوائل بهذه المسألة، لهذا اختارت الكنيسة الاحتفال بميلاد يسوع المسيح في ٢٥ كانون الأول/ديسمبر مع الاحتفال بالأعياد الكبرى للانقلاب الشتويّ وولادة الشمس التي لا تقهر. ومع الوقت أصبح الميلاد عيدًا شعبيًا، أضيفت إليه عادات آتية من الشعوب المتعدّدة التي اعتنقت المسيحيّة على مرّ التاريخ، لتعبّر بأشكال مختلفة عن رموز العيد ومعانيه. فالميلاد بالنسبة للمسيحييّن هو سرّ التجسّد الإلهيّ، حيث الكلمة الإلهيّة الأزليّة أصبحت بشرًا بشخص الطفل يسوع المولود في "بيت لحم" من مريم العذراء. لهذا تتزيّن المنازل والشوارع بالأنوار تعبيرًا عن هذا النور الإلهيّ الذي دخل التاريخ البشريّ بهذا الحدث. كما تستخدم الأشجار الخضراء علامة للحياة المتجدّدة، ويُعبّر اللون الأحمر الذي يُستعمل في الزينة عن ألوهيّة المسيح التي اتّحدت بحياة البشر. وأرسى التقليد مغارة الميلاد القدّيس "فرنسيس الأسيزيّ" عندما أقام عام ١٢٢٣م مغارة حيّة تمثّل مشهد ولادة المسيح، وأصبحت بعد ذلك تقليدًا شائعًا في العالم، يُقام من خلال تماثيل تجسّد الشخصيّات المرتبطة بالحدث. أما شخصية "بابا نويل" موزّع الهدايا على الأطفال فليس لها علاقة مباشرة بالعيد، سوى من باب إدخال الفرح إلى قلوب الأطفال، والاهتمام بالأكثر فقرًا وحرمانًا، حيث أن المسيح نفسه ولد فقيرًا في مزود.
جميع الحقوق محفوظة © 2024
تصميم وتطوير Born Interactive