الرجوع

شباب تونس يتحدّون التطرف

الخميس

م ٢٠١٦/٠٨/٠٤ |

هـ ١٤٣٧/١١/٠١

ينقل الناشط التونسي "أنيس سادة" تجربته الشبابية التي بدأت بعد الثورة التونسية، في العمل الفاعل لتعزيز مفهوم "ثقافة الحياة" عند الشباب التونسي في مواجهة التهميش والتطرّف. ويروي سادة كيف ساد الحماس الشباب حينها لإحداث تغيير في المجتمع المحلي، ما دفعه للمشاركة في مبادرات على المستوى الوطني التونسي والدولي، أكسبته خبرة بحسب قوله "ساعدتني على أن أكون أكثر انفتاحًا، وتقبلًا للآخر من ذي قبل". ويستذكر الناشط الشاب ألمه إبان عودته من أوروبا، إلى مدينته "مدنين" الواقعة جنوب شرق تونس، لرؤية حالة اليأس المنتشرة بين الناس نتيجة فقدان فرص للعمل، وتكرار سماعه جملة "نحن موتى أصلًا" كعامل في استقطاب "داعش" للشباب، الذي يقتصر حلمهم الوحيد على السفر إلى أوروبا بطرق شرعية أو غير شرعية. هذا الوضع القائم طرح أمام "أنيس سادة" جملة تساؤلات زادته إصرارًا على تبني مبادرات لتعزيز "تقافة الحياة" بين الشباب، فانخرط منذ العام 2012 في برامج شبابية تبادلية على المستوى المتوسطيّ، أتاحت الفرصة لمجموعة هامة من الشباب التونسي للسفر إلى أوروبا، واستقطاب شباب أوروبيين إلى تونس لشرح رسالة الإسلام "المنفتح على الآخر، والذي يقبل الآخر". ويرى سادة أن" هذه هي صورة تونس التي فيها مكان للجميع، رغم جميع الاختلافات. وأنا قد اخترت أن أمشي عكس السير، وكانت تجربة صعبة، لكنها ممكنة طالما أن هناك إرادة وتفاؤل". خاتمًا "إن تونس في المستقبل ستكون أحسن، تونس لنا كلنا، لا تفرطوا بها، تحيا تونس"

حلقات ذات صلة

جميع الحقوق محفوظة © 2024
تصميم وتطوير Born Interactive